بالفيديو | توم هانكس يتحدى محمد هنيدي في فيلمه الجديد

بعد سنوات عديدة من التركيز على الأدوار السهلة، مع إستثناءات غير ناجحة، ومحاولة بناء إسم كمخرج و منتج عاد توم هانكس أخيراً في ٢٠١٢ و ٢٠١٣. فبعد فيلمه الملحمي الناجح Cloud Atlas يختتم توم هانكس ٢٠١٣ بكل قوة بفيلمين مهمين، يقوم فيهما بأدوار لشخصيات إستثنائية، و هما، Saving Mr. Banks الذي يقوم فيه بدور المبدع الأمريكي العظيم والت ديزني و المغامرة البطولية المعاصرة المثيرة Captain Phillips و هو الفيلم الذي يقدم فيه شخصية القبطان الأمريكي الذي نجح في تجنيب سفينته و طاقمه مأساة حقيقية مرعبة.

قريباً سنقوم بتقديم مناسب لفيلم Saving Mr. Banks على FilmGamed.com و لكن في هذه المساحة سنستعرض معاً فيلم Captain Phillips و أهم المقومات التي تجعله من أكثر الأفلام التي تستحق الترقب و المشاهدة بمجرد عرضها و أولها، بجانب أن الفيلم من بطولة العظيم توم هانكس بطبيعة الحال، أن تاريخ عرض الفيلم هو ١١ أكتوبر ٢٠١٣ أي أنه منافس قوي في موسم الجوائز و حصان رهان جديد لسوني بيكتشرز مع الفيلمين الكبيرين الآخرين The Monuments Men و American Hustle.

قصة الفيلم كتبها الكاتب و السيناريست الأمريكي بيلي راي عن كتاب A Captain’s Duty: Somali Pirates الذي يروي فيه كابتن ريتشارد فيليبس بنفسه قصته الحقيقية التي وقعت أحداثها في أبريل ٢٠٠٩ على متن سفينة الشحن الأمريكية “مايرسك آلاباما” حينما تم مهاجمتها و إحتلالها على يد قراصنة صوماليين و كيف نجح في ضمان سلامة طاقم السفينة بالكامل ليتم أخذه كأسير وحيد. بيلي راي سيناريست متمرس سبق له من قبل تقديم أفلام Volcano و Flightplan و State of Play و Hart’s War، كما أنه أحد طاقم السيناريو الإستثنائي لملحمة The Hunger Games.

مخرج الفيلم هو بول جرينجراس، صاحب النظرة الإستثنائية في أفلام الأكشن، و التي تظهر بوضوح في تريلر فيلم Captain Phillips, و هو من قدم لنا من قبل The Bourne Supermacy و The Bourne Ultimatum، كما أنه يحمل ترشيح لجائزة أوسكار كأفضل مخرج في عام ٢٠٠٦ عن فيلمه United 93 الذي قدم فيه القصة البطولية لطاقم و ركاب الطائرة الأمريكية الوحيدة التي سقطت قبل ضرب هدفها في أحداث ١١ سبتمبر.

يبرز و يتألق بشدة في إعلان الفيلم القرصان الصومالي، و الإكتشاف العجيب، برخاد عابدي و هو ممثل صومالي يظهر في هوليوود للمرة الأولى. بل هو في الواقع يظهر كممثل لأول مرة حيث أنه لا يملك أي أدوار سابقة في أي بلد. ظهوره في التريلر مثير للإهتمام بشكل كبير حيث أنه لا يتمتع بهيئة سينمائية و سطره المميز “أنظر إلى، أنظر إلي .. أنا الكابتن الآن” بنبرة صوته البسيطة التي لا تتسم بالثقة، يدفعك للقلق حقاً. بدون أن يشاهد أحد الفيلم، بدأت بالفعل فراشات الأوسكار تتطاير حول الإكتشاف الجديد.

لم يسبق Captain Phillips في معالجة المواجهات بين السفن المسالمة و القراصنة الصوماليين سوى الفيلم الدنماركي المتميز A Hijacking الذي تم طرحه في عام ٢٠١٢، رغم أنه لم يظهر في دور العرض الأمريكية إلا في يونيو من العام الحالي. فيلم A Hijacking نال استحسان عالمي كبير مما يرفع مستوى التحدي على Captain Phillips لاحتياجه لتجاوز هذا النجاح أذا أراد حقاً أن يترك علامة مؤثرة. بطبيعة الحال، و كما تعرفون جميعاً، فأن السينما المصرية كانت قد سبقت قرينتيها الدنماركية و الأمريكية بفيلم تناول ظاهرة القراصنة الصوماليين .. هل تذكرون هذا الفيلم؟ شاركونا بالإجابة في التعليقات.

التعليقات و المناقشة

التعليق